نفى المرشح النيابي عن الدائرة الأولى بالعاصمة عادل العسومي إلغاء المشروع الإسكاني المخصص في منطقة الحورة والقضيبية، كما ظل يروج له البعض، لإحباط الأهالي وتشويه للحقائق حول ما أنجز بشأنه. مشدداً على أن "الإشاعات الانتخابية التي يروجها البعض لن تنفعه أمام الصناديق وإرادة الناخب".
وأشار العسومي خلال حفل افتتاح خيمته الانتخابية الذي حضره أكثر من ألف و500 شخص إلى أنه سيفجر مفاجأ يوم 23 أكتوبر المقبل. مبينا أن فريق العمل الذي يدير الحملة الانتخابية يبلغ 150 شخصاً يعملون بالمجان، وهذا ما أفتخر به ويجعلني مقيداً ومأسوراً لهذا الجميل الذي يطوقني ويرمي علي أعباءً إضافية في تمثيل الدائرة وأهلها، بل وأفتخر أيضاً بالثقة المتبادلة بيني والأهالي".
وأوضح أن انتخابات 2010 ستكون متميزة في الدائرة الأولى بالعاصمة، وهذا ما أرى وأسمع من وعن أهالي الدائرة، وهو مصدر اعتزاز وفخر جعلني أكبر أمام زملائي في مجلس النواب وأمام القيادة السياسية".
التدخل الواجب في العمل البلدي
وأضاف البعض يقول إن النائب عادل العسومي يتدخل في الشؤون البلدية، والحمد لله أن أهالي الدائرة يعرفون لماذا أتدخل، لكني أريد بيان هذا الأمر للعامة الذين يسمعون ما يتم ترويجه. مؤكدا تدخلي تأكيد على مفهوم دستوري، فالذي يزعم أن النائب لا يحق له التدخل في شؤون دائرته فهو مخطئ، فالدستور يسمح للنائب بالتدخل في المشاكل الكبيرة والصغيرة داخل دائرته، كما أن هذا التدخل لم يكن إلا لصالح أهالي المنطقة لا لمضرتهم، والدليل الأرقام والإنجازات الملموسة عند الأهالي أنفسهم، فعندما أرى انقطاع التيار الكهربائي عن ما يقارب الـ30 بيتاً، فإن تدخلي هنا يكون واجباً، وأيضاً عندما أرى أن مكتسبات أهالي المنطقة تضيع. مشيرا إلى أن البلدية على سبيل المثال عندما تريد تحويل الموقف الوحيد للسيارات في المنطقة إلى مشروع تجاري، فهذا الشيء يُلزمني أن أقول كلمة تمثل الأهالي بالرفض، وبالتالي لن يستطيع أي شخص أخذ مكتسب ما دام الجميع متكاتفين في سبيل هذا الحق والمطلب المشروع لنا".
مراهنة على حب القيادة
وأوضح العسومي أن مدرسة القضيبية كانت مأخوذة لوزارة سيادية من أجل مشروع سيادي يخص قصر القضيبية، فراهنا على حب وتقدير القيادة لنا لاستردادها، وعندما شرحت لرئيس الوزراء أهمية وجود المدرسة، قال لي كلمة واحدة هي: أنتم أحق عندنا من أي أحد آخر. وعليه بقيت المدرسة كما هي".
وبشأن تفضيل المرشحين وتمييزهم قال إن المبدأ الأساسي هو الآية القرآنية الكريمة "إن خير من استأجرت القوي الأمين". مبينا أن القوي الأمين في عملنا هو الذي يجاوب اتصالات الناس ويهتم بمشاكلهم، وليس الأمين من يُغلق هاتفه، ويصد عن حوائج الناس وهم في أمس الحاجة لمساعدته.
وشدد على أن الأمين لا يسير بالإشاعات على الأشراف، ومن يريد الوصول بالإشاعة فليس مكانه الحورة والقضيبية".
وأوضح أن منطقة القضيبية لم تحظ إلا ببيتين للترميم من ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط خلال ست سنوات، والأكثر من ذلك أن بيتاً من الاثنين لم يجهز إلى الآن، والمفترض سنوياً أن دائرتنا تستفيد بـ25 بيتاً، ولكننا لم نستفد من مشروع البيوت الآيلة للسقوط ولا من المشاريع الترميمية الأخرى". مضيفاً إذا ما التفتنا إلى جهود صندوق الحورة الأهلية سنجده رمم بيوتاً في القضيبية والحورة أكثر مما قام به مجلس بلدي المنامة في جميع دوائر المحافظة، لأن البيوت التي غطاها الصندوق ترميماً وتعديلاً وصلت إلى 140 بيتاً في سنتين ونصف، بالإضافة إلى بناء مناطق كاملة في أنحاء الدائرة، وهذا الإنجاز لا يُحسب على العسومي بل على أبناء الدائرة الذين كانوا يداً واحدةً فإنجازاً عظيماً".
دعوة إلى الصوت المستقل
من جانبه، أكد النائب المستقل الفائز بالتزكية عبدالله خلف الدوسري أن مستقبل البحرين يُرسم بالآراء الحكيمة المستقلة البعيدة عن كل طابع طائفي أو مذهبي أو ديني لا يضع حسباناً لطبيعة هذا البلد وتنوعاته الفكرية والمذهبية والعرقية، ومن هنا كان ترشيح أبناء دائرة الحورة والقضيبية للعسومي لأنهم أبوا إلا أن يكونوا مستقلين في خياراتهم فأختاروا مستقلاً. داعياً إلى دعم الصوت المستقل الذي يحرص على إيصال هموم وطلبات الأهالي للقيادة السياسية بكل أمانة بعيداً عن التدليس، لأنها أمانة حرصنا كنواب على تأديتها لوجه الله أولاً وإيفاءً بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا ثانياً".
وأوضح الدوسريي أن العسومي رجل المواقف والتي منها أنه كان من أوائل النواب المنادين بأهمية استمرار كتلة المستقلين لكي تحفظ التوازن داخل المجلس وتعكس الطابع الأصيل للشعب البحريني المبتعد عن التحزب والتخندق". مضيفاً أنه كان من أكثر النواب الذين تقدموا بالاقتراحات الفائقة عدداً اقتراحات الكتل النيابية مجتمعةً، فاقتراحات العسومي في مجملها كانت تهدف إلى تحسين المستوى المعيشي وبخاصة قضية الإسكان المؤرقة لكل أسرة في المملكة، وهذه الاقتراحات تشهد بها الأرقام والإحصائيات النيابية".
وأشار إلى أن العسومي كان مدافعاً شرساً في كل المواضيع المهمة للمواطنين المطروحة على المجلس النيابي، خاصة ما يتعلق بمنطقة الحورة والقضيبية". مشدداً أن المرحلة المقبلة تتطلب نواباً كعادل العسومي، ولذلك نقول ضعوا يدكم في يده واستكملوا جميعاً ما بدأتموه معه، فكم من دائرة انتخابية تتمنى لو كان عادل العسومي مرشحاً بها، ونحن زملائه النواب عرفناه في كرمه وعطائه وحنانه على أبناء دائرته، ولا يهدأ له بال حتى يذلل الصعوبات التي تواجههم، والأكثر من ذلك أنه نائب مستقل بكل ما تحمله الكلمة من معنا وهو يدافع عن الحق الذي لا تأخذه فيه لومة لائمز
ثقة الأهالي في العسومي
وبالنيابة عن أهالي الحورة والقضيبية، ألقى المواطن ناصر جناحي كلمة قال فيها إن قلوب أهالي الدائرة اجتمعت على محبة العسومي قبل أن تجتمع الأجساد لمساندته، وكذلك تعلقت في الأعين إطلالته قبل أن تعلق الجماهير صورته". مضيفاً نذ أربع سنوات اشرأبت الأعناق متطلعة لاعتلاء العسومي منصة تمثيلها ليس لأنها وثقت فيه بل لأن الثقة تتمنى أن يكون العسومي من أهلها، فزفته ليعتلي منصةً تفتخر بتواجده شامخاً عليها، فهو فارس يصارع الأزمات، ويزأر بمطالب الحورة والقضيبية، فينتزع لها حقوقها، وعليه لا شك أن يجتمع الضمير والعقل والمنطق ويجتمع أهالي الحورة والقضيبية على شخص يحمل هذه الصفات التي تـَعـِدُ بشخص يحمل مستقبلاً مشرقاً قبل أن ترى البرنامج الانتخابي له".
وأضاف أنني ما زلت أتذكر صوت العسومي المدوي في مشروع المنطقة الإسكاني، وكيف أنه دعا وزير الإسكان للجلوس في البيت إذا لم يستطع الدفاع عن مطالب الحورة والقضيبية.
وأضاف منطقة الحورة والقضيبية تتشرف بوجود رجل مخلص أمين مثل عادل العسومي فيها، ولذلك أبناءها يقولون له سر يا أبا عبدالرحمن ونحن معك، وهذه مسيرة بدأناها معاً وسنكملها معاً بإذن الله".
